(((... مــاذا تــنــتــظـر...)))
أيها الأخ/ت المبارك/ه
انت ومن في الارض جميعا ستخرجون من الدنيا لا محالة ؛ وبعدها ستكون في عداد الأموات..
فما
انت الا من أبناء الموت؛وأنت تنتظر موعد طلبك للخروج من الدنيا؛ كذلك الذي
قد أخرج مع فوج كبير الي ساحة الاعدام وهو ينتظر دوره الذي لا مفر منه ؛
وسيأتيك الموت في لحظه معينة..
فقد تصبح مع الأحياء فلا تمسي الا مع الأموات ..
وقد تمسي مع الأحياء فلا تصبح الا مع الاموات..
ما أنت الا ايام كلما مر يوم نقصت وقربت من أجلك .ستخرج راضيا أو كارها ..
وسيخرج
مثلك الملوك والرؤساء والأغنياء كما خرجوا في الأمم الماضية؛ وكما يخرج
الأفراد والفقراء والضعفاء ؛وستخرج كل الشعوب كما خرجت من قبل..
فليس الناس الا عبيدا لمن أحياهم وأماتهم بدون اذن منهم أو اختيار..
ستترك مالك،وسلطانك،وأهلك،وأحبابك،وعلمك،وعملك،وخبرتك،وصحتك،وجمالك، ووووو..... وسيعود جسدك الي ما بدأ منه ...
ستأتي اللحظه التي ينسلخ فيها لحمك عن عظامك ،وتتمزق فيها عروقك وأحشاؤك..
وسيصبح هذا الجسد الحي أمامك قليلا من العظام تحت كتلة من التراب..
سيطول بك المقام كما طال بسابق الأقوام .. فهل سألت نفسك عن حقيقة مصيرك؟!
وهل
فهمت ما سيكون من أمرك في مستقبلك الطويل ؟! انك ومن في الأرض من الدول
والشعوب تبذلون أقصي الجهود لتأمين مستقبل يعد بالسنين ،ولا يلبث أن تنتهي
أعوامه وأيامه؟
فماذا أعدت لمستقبلك الدائم؟
وهل هناك مستقبل؟
وهل هناك حياة بعد هذه الحياة؟
وهل ترتبط تلك الحياة بهذه الحياة؟
وما هو طريق الفوز والنجاة؟
وما الذي يؤكد لنا هذه الأخبار؟
.................
ان الذي خلقنا اول مرة من تراب ليس بعسير عليه أن يبعثنا مرة أخري بعد أن نعود ترابا.
ان الذي ظهرت حكمته من خلقنا وأطوار خلقنا لاشك أنه قد أراد حكمة من موتنا ستظهر ان انتقلنا الي طورنا الجديد بعد الموت..
ان
الذي اتقن خلق الانسان من نطفة تمني لن يتركه يذهب سدي..ان الذي أقام الحق
في الارض والسماء سيقيم الحق فيما عمل الانسان من خير أو شر،فيجزي المحسن
كما قال_سبحانه:{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} . النحل(32)
ويعاقب
المسيء كما قال"تعالي" في أهل الشقوة والضلال(ولو تري اذ يتوفي الذين
كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم وذوقو عذاب الحريق .ذلك بما قدمت
ايديكم وان الله ليس بظلام للعبيد) النفال(51_50)
وقال جل جلاله (ولو
تري اذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم
اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون علي الله غير الحق وكنتم بآياته
تستكبرون) الانعام(93)
......
ختـــــــــــامـــــــــــا
ان الذي يبدأ الخلق ثم يعيده قادر علي اعادة خلقنا مرة ثانية كما بدأوه أول مرة.
ان الامر خطير اذن.................انه أمر المستقبل الدائم والمصير الدائم
اما حياة النعيم...................... أو حياة الجحيم
******************