أكد حسين مهدى وأحمد خلف الله فرج سائقا أتوبيسات نقل الطلبة فى مدرسة "مصر ٢٠٠٠ الحديثة"، وشاهدا العيان في حادث إطلاق النار على محصل الكهرباء داخل أتوبيس رقم ٧٠ التابع للمدرسة، أنهما شاهدا شخصا يقود موتسيكلًا، علما بعد ذلك أنه محصل كهرباء، وسيارة ملاكى "كيا سيراتو" سوداء تتعقبه وتحاول مهاجمته وإطلاق النار عليه، فما كان منه إلا أن هرب وسط أتوبيسات المدرسة التى كانت على مقربة منه.
وأضافا أن محصل الكهرباء دخل أتوبيس رقم ٧٠، وحاول هؤلاء أن يأخذوه بالقوة، إلا أن سائقى الأتوبيسات لم يسمحوا لهم بذلك، وقال لهم السائق إبراهيم الذى لقى مصرعه فى الحال اتركوه فى حاله وامضوا فى طريقكم، فما كان منهم إلا أن أطلقوا عليه هو شخصيا الرصاص فاردوه قتيلا فى نفس اللحظة، وأطلقوا عدة أعيرة نارية أخرى، على عدد من السائقين الذين حاولوا الإمساك بهم، فأصابوهم إصابات بالغة، حيث دخل أحدهم العناية المركزة بمستشفى الكهرباء والآخر حالته مستقرة.
وأشار السائقان إلى أنهما لم يتركا الجناة يفلتون، بل تعقبوهم حتى أمسكوا بهم على بعد نحو كيلو متر واحد من المدرسة، بالقرب من أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، وتم تسليمهم للجيش.
وأوضح المهندس عبدالوهاب راغب أحد الشركاء في مدرسة مصر ٢٠٠٠ الحديثة أن الحادث سبب زعرًا كبيرًا للطلبة وأهاليهم، وبالفعل تم إرسال رسالة قصيرة للأهالي بالمحمول، لطمأنتهم بأن الحادث ليس له علاقة بالمدرسة ودعوتهم للحضور لمن يرغب، ليصطحب ابنه أو ابنته إلى البيت بمعرفته، لكن أتوبيسات المدرسة لم تتوقف ،والعمل سوف يستمر بشكل طبيعي بها.