المنشئات العامة ودعت اسم مبارك للأبد
سارة علام
بعد 30 عاما من بقائها فى أماكنها تحتل الشوارع والميادين
الرئيسية والمدارس، قرر اسم "مبارك" و"زوجته" التنحى عن أسماء وعناوين كل
الشوارع والميادين، إلا أن تنحيهما جاء إجباريا وبحكم محكمة القضاء
الإدارى، تماما كما جاء تنحى مبارك عن الحكم تنفيذا لرغبة ميدان التحرير.
أمام مكتبة "مبارك" العامة بالدقى، تلمح لافتة كتب عليها مكتبة "..العامة"
بعد أن أزالت محافظة الجيزة وحى الدقى اسم الرئيس المخلوع من أمامها تمهيدا
لاحتلال اسم "مصر" مكانه، لتبقى مصر اسما وعنوانا لكل شىء فيها.
لم يختلف الأمر فى مدرسة مبارك الإعدادية بنات بالمطرية، التى أرسلت
إدارتها لإدارة المطرية التعليمية خطابا رسميا تطلب فيه تغيير اسمها إلى
مدرسة أم المؤمنين، وبادر العاملون بالمدرسة بوضع علم مصر فوق لافتة
المدرسة الخارجة إلى أن يتم تحديد الاسم الجديد وتعليقه.
أما محطة مترو "الشهداء" حاليا، ومبارك سابقا، فإن المارة احتفلوا بتغيير
الاسم على طريقتهم الخاصة ووقفوا يلتقطون الصور التذكارية مع اسم المحطة
الجديد، وبادر الركاب بشطب اسم الرئيس المخلوع من اللافتات المعلقة داخل
عربات المترو والتى توجد بها خريطة المحطات وترتيبها، وشطبوا اسمه وكتبوا
بدلا منها "الشهداء".
كما استبدلت أكاديمية الشرطة اسمها من أكاديمية مبارك للأمن إلى أكاديمية
الشرطة، لتعود لممارسة دورها فى تخريج رجال يحمون أمن الوطن واستقراره بدلا
من أمن مبارك ونظامه.
وأزالت الهيئة العامة للطرق والكبارى صور الرئيس المخلوع من أعلى ملحق
الطريق الدائرى الجديد، الذى افتتحه الرئيس المخلوع قبل أيام من الثورة،
وكانت صوره ملوحا بيديه مذيله بعبارات "مصر مبارك"، "مبارك الإنجازات"
تواجه العابرين كل 100 متر تقريبا، باعتبارها إنجازات من الرئيس لشعبه
ينبغى التذكير بها طوال الطريق.
كذلك، فإن الهيئة العامة للكتاب أزالت صورة سوزان مبارك من على ظهر غلاف
مطبوعات القراءة للجميع، الذى هو مشروعا قوميا بحتا، كانت قرينة الرئيس
المخلوع تنسبه لنفسها وإنجازها الشخصى دائما.. وتستمر المحافظات والأحياء
فى تطبيق تعليمات مجلس الوزراء باستبدال أسماء مبارك وزوجته من على المنشآت
العامة، واختيار أسماء أخرى بديلة تليق بعصر ما بعد الثورة.