يعلن العالم المصري الدكتور مصطفي السيد صباح الاثنين نتائج المرحلة الثانية من أبحاثه التي أجراها بمركز البحوث الاجتماعية والجنائية، حول استخدام جزئيات الذهب "النانومترية" في علاج مرضى السرطان.
وتمول "مؤسسة مصر الخير" الجانب المصري من الأبحاث بتكلفة تصل إلى مليون و687 ألف جنيه. وتبلغ مدة المشروع 30 شهرا، ويتكون الفريق البحثي المصري من 30 باحثا يعملون تحت قيادة الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومي للبحوث، المشرف على تنفيذ البحث داخل مصر.
وكانت المرحلة الأولى من الأبحاث أثبتت عدم وجود أية آثار جانبية لوجود جزيئات الذهب متناهية الصغر بأعضاء الجسم المختلفة، سواء على المخ أو الكبد أو القلب، وغيرها من أجزاء جسم حيوانات التجارب.
أما المرحلة الثانية التي سيعلن عن نتائجها اليوم، فتتعلق بتسليط أشعة الليزر نحو الخلية المصابة والمحقونة بجسيمات الذهب للقضاء على الخلية المصابة دون أن تؤثر على الخلايا السليمة، بما يؤدي إلى إحداث طفرة حقيقية في علاج مرض السرطان، ويعد هذا الهدف الأساسي للبحث.
وقال العالم المصري الدكتور مصطفي السيد، الحاصل على أعلى وسام في العلوم من الولايات المتحدة، والمشرف على مشروع علاج السرطان بجزيئات الذهب متناهية الصغر بالمركز القومي للبحوث، إن هذا النوع من العلاج باستخدام جزئيات الذهب يتسم باستهدافه للخلايا السرطانية فقط.
واعتبر أن هذا الأمر يعد إنجازًا علميًا خاصة أن 50% من علاج مرضى السرطان يتم بالجراحة التي تعرض المريض خلال العملية للعديد من الميكروبات والعدوى. كما يتميز علاج السرطان بجزيئات الذهب بعدم وجود مقاومة للخلية السرطانية له مع مرور الوقت، بعكس العلاج الكيماوي الذي تتمكن الخلايا السرطانية بعد نحو أربع أشهر من مقاومته وعدم الاستجابة له.
من جانبه، قال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، رئيس مجلس أمناء "مؤسسة مصر الخير" إن البحث العلمي هو تحرير لرقابنا من سيطرة الاستغلال والمستغلين، مشددا على ضرورة الاهتمام به "حتى لا يتم إذلالنا من أجل الحصول عليه"، مؤكدًا أن "للمصريين حق المعرفة وتطبيقها، وأن السيد هو من يملك المعرفة والعلم، والعبد هو من يقوم بطلبها".