الحواجز النفسية بين مصر واثيوبيا والتى خيمة على العلاقات بين
الدولتين طوال فترة حكم النظام السابق اسقتطها ثورة 25 يناير" هذا ما حرص
سفير إثيوبيا بالقاهرة محمود درير جيدي على تأكيده خلال لقائه بالصحفيين
بمقر وزارة الخارجية.
درير قال ان العلاقات المصرية الإثيوبية
تشهد حاليا تطورا ايجابيا فى ضوء الزيارات التي قام بها عدد من المسئولين
المصريين الى جانب وفد الدبلوماسية الشعبية لأديس ابابا لافتا الى ان سد
الألفية الاثيوبى لن يكون حجر عثرة امام تقدم هذه العلاقات ،واكد ان بناء
السد والدراسات التي تجرى حول جدواه هما شيئان مختلفان تماما ولا يجب
الخلط بينهما،ويجري العمل فيهما بالتوازى.
السفير الاثيوبي قال أن بلاده على قناعة تامة من أن سد الألفية لا يمثل خطرا على المصالح المصرية حيث تم نزع الفتيل السياسي الذي كان يروج لخطورته على المصالح المصرية وان
اللجنة الرباعية المكونة من خبراء مصريين واثيوبيين وسودانيين وخبراء
اجانب مستقلين ستتناول قبل نهاية هذا الشهرالجانب الفنى فى الموضوع
ولاعلاقه لها بالسياسة .
جيدي تهرب من الرد على سؤال عن ان السد سيحرم مصروالسودان من حصتهما من
النيل الازرق لمدة عامين على الاقل التى تلزم لحجز المياه امام جسد
السد،وقال ان هذه امور فنية.
غير أنه اكد ان السد لن يؤثر على مصالح مصر موضحا ان بلاده أجرت المزيد
من الدراسات التي أكدت ان السد سيكون مفيدا لكل من اثيوبيا والسودان ومصر.
وشرح جيدي مزايا السد قائلا ان اديس ابابا ستبني السد فى منطقة قريبة من
الحدود الإثيوبية السودانية وهذا تأكيد من انه سيفيد السودان فى الري
وتنظيم الفيضانات التى كانت تشرد الآلاف من المواطنين وتعوق حياتهم وتدمر
بيوتهم حيث سيعمل السد على تنظيم مسار المياة كما ان إثيوبيا لن تستفيد
منه فى الري لان الجغرافيا لا تسمح بذلك،وأكد ان تمويل السد هو تمويل
اثيوبي بحت وليس هناك تمويل من اي جهة اخرى.
وأضاف ان تواصل اللقاءات بين المسئولين المصريين والاثيوبين سوف يعمل
على ترميم العلاقات الثنائية التي دمرتها مرحلة ما قبل ثورة 25 ينايرمشيرا
الى ان هناك افاق كثيرة للتعاون المصرى الاثيوبي ولا يجب اختزال العلاقة
بين البلدين فى قضية المياة فقط وانما ينبغي الاهتمام بالمجالات الاخرى
التى تهم البلدين وخاصة المجال التجاري.