طالب الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الحكومة
الجديدة بخطة طريق واضحة لكافة جوانب الفترة الانتقالية، بمواعيد محددة
للتنفيذ، وشفافية فى الأداء.
شدد البرادعى – من خلال صفحته على موقع التواصل الإجتماعى "تويتر" –
على ضرورة أن يمتد تغيير الحكومة الحالية إلى تغيير السياسات وممارسة
الصلاحيات، وألا يقتصر على تغيير أشخاص فقط. وقال إن مطالب الثورة معروفة،
وتغيير الحكومة مثل تغيير النظام، ليس مجرد تغيير فى الأشخاص فقط، وإنما
تغيير سياسات وممارسة صلاحيات.
وفى مقابلة مع برنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" اعتبر البرادعى أن لدى
المحتجين الذين عادوا إلى ميدان التحرير "أسبابا مشروعة" للشعور بالإحباط،
وقال إن الأمور "قد تصبح بشعة" إن استمر الوضع الحالي قائلا "ليكن الله
بعوننا إن فشل مشروع تحويل مصر إلى نموذج للمنطقة".
حول ما كان يمكن أن يقوم هو به لو كان يدير الأمور بدلاً من المجلس
العسكرى، قال البرادعي: كنت سأضع خريطة طريق واضحة تشرح متى سيصار إلى وضع
دستور، ومن هي الجهة التي ستتولى صياغته، وموعد تشكيل اللجنة الدستورية،
وكذلك موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهذا ما لم يحدث حتى هذه اللحظة.
أضاف: إذا شعر الناس بأن الثورة تتعرض للعرقلة وأن العدالة لن تتحقق
ولن يتم تقديم الناس للمحاسبة وستبقى الأمور على ما هي عليه دون تغيير على
حياتهم، وسط فقدان الأمن، فإن الأمور قد تصبح بشعة، وعلى الجيش أن يدرك أن
الناس لا تشعر بوجود اتجاه إيجابى".
عن رأيه حول ما إذا كانت دول الخليج، والدول الكبرى والصناديق الدولية،
تشعر بمدى الحاجة الملحة للقيام بمبادرات حيال مصر قال البرادعى: أعتقد
أنهم يشعرون بذلك، وما أعرفه أن الأموال لم تصل بعد إلى مصر، ولدينا وضع
صعب على مستوى الميزانية، ومصر يجب أن تتقدم وأن تصبح نموذجاً يمكن للمنطقة
أن تتبعه وإلا كان الله في عوننا جميعا".