التاريخ يعترف بأهداف المدافعين في مرماهم .. فهل نتقبل هدفي عبد الفضيل ؟

ربما أندهش العديد من مشجعي النادي الأهلي من نتيجة لقاء الفريق بالأمس
أمام الوداد المغربي في بطولة رابطة الأبطال الأفريقية والتى إنتهت
بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل فريق ولكن كان الأغرب هو إحراز مدافع
الفريق شريف عبد الفضيل لهدفين في مرماه بالخطأ وهو الأمر الجديد علينا في
ملاعبنا المصرية.



ويعتبر شريف عبد الفضيل هو من أكثر لاعبى
الفريق تميزا على الإطلاق بشهادة مدربه مانويل جوزيه بدليل أجادته فى
المشاركة فى أكثر من مركز سواء فى خط الدفاع أو كظهير أيمن أو حتى ظهير
أيسر وهو الأمر الذي يدل على قدرات اللاعب الفنية والبدنية بشهادة الجهاز
الفنى الحالي والسابق للفريق.



و ما حدث بالأمس من شريف عبد
الفضيل يحدث مرارا وتكرار فى ملاعب العالم كله ونعود بالذاكرة حيث أن أول
هدف في مسابقة رسمية سجّله لاعب خطأ في مرمى فريقه كان في 8 سبتمبر لعام
1888 حيث سجل المدافع الإنجليزي جيرشوم كوكس لاعب أستون فيلا فى مرماه خلال
مبارة ضد وولفرهامبتون ومنذ ذلك الحين شاهدت الملاعب العاليمة العديد من
الأهداف من هذا النوع .



وكان الأشهر أيضا هو المدافع
الإنجليزى المعروف جايمي كاراجر مدافع ليفربول والذى سجل هدفين فى مرماه
بالخطأ فى مباراة فريقه أمام مانشيستر يونايتيد فى بطولة الدورى عام 1999
وأنتهى اللقاء بالهزيمة بثلاثة أهداف مقابل هدفين ، والواقع أن كاراجر ليس
اللاعب الوحيد الذي هز شباك فريقه مرتين في مباراة واحدة، فالمدافع نيكولتش
نوفيسكي حقق هذا الإنجاز في غضون ثلاث دقائق في 19 نوفمبرلعام 2005 خلال
مباراة فريقه ماينز وأينتراخت فرانكفورت (2-2) في الدوري الألماني. وكذلك
سجل اللاعب التونسي كريم حاجي هدفين من ثلاثة دخلت مرمى فريقه خلال خسارة
هانوفر أمام بوروسيا مونشنجلادباخ في موسم 2009-2010.



وفي
السنة ذاتها ، سجل لاعب وسط أسكيسيري سبور التركي إيمري تورامام هدفين في
مرماه في مواجهة بورصا سبور (2-1). وخلال مباراة ضمن تصفيات كأس العالم
جنوب أفريقيا ، كما فعل كابتن جورجيا كاخا كالادزه الأمر عينه في المباراة
أمام منتخب إيطاليا (2-0) حيث يزاول اللعبة منذ تسع سنوات ، أما الثلاثية
الوحيدة من هذا النوع فتحمل اسم البلجيكي ستان فان دن بويس في مبارة ضمن
الدوري البلجيكي بين جيرمينال إيكيرين وأندرلخت (3-2) في موسم 1995/1996.



فضلا
عن العديد من الأهداف الحاسمة والمؤثرة والتى دخلت من قبل لاعبين كبار
سواء فى أنديتهم أو منتخباتهم بالخطأ فى مرماهم ولكن التاريخ قد غفل هذه
الأخطاء وتسامح عنها ، فهل نتقبل نحن هدفي شريف عبد الفضيل بالخطأ فى مرماه
فى مباراة الأمس أمام الوداد المغربى ؟

ولا يهمك يا شريف كل حد ممكن يغلط