صدق
من قال "من يهن يسهل الهوان عليه" ، وهو ماينطبق فعلا على مجلس إدارة
نادى المريخ الذى لم نعد نعرف له رأى أو قرار ، فكل ما يصدر عنه هلامي
وفضفاض لمجرد الإستهلاك الإعلامي وإمتصاص غضب اللحظة ، فلم يكن هناك أي
مبرر أو مسوغ قانوني أو حتى أخلاقي يبيح له السماح بمشاركة حارسه الهارب
عصام الحضرى في مباراة الأمس ضد أهلي شندي خاصة اذا ما لأعدنا قراءة ردود
الفعل التي صدرت عن رئيس النادي وبعض أعضاء مجلسه الهمام عقب حادثة الهروب
التي أدانها كبار الإعلاميين في مصر قبل أن تجد الرفض وعدم القبول في
مجتمع المريخ ، فالهروب كان تتويجا لسلوك وتصرفات صدرت من اللاعب الهارب
خلال مشاركته في بطولة سيكافا وهو يتعالى ويتطاول على المريخ وزملائه
اللاعبين !.<script
type="text/javascript"
src="http://ad.doubleclick.net/adj/gna.eg/level2;tile=2;sz=160x600;ord=127142?area=2l&pos=2&ord=127142"></script>
هكذا
بدأ الصحفي السوداني علم الدين هاشم مقاله اليوم في صحيفة "كفر وتر"
السودانية ، مضيفا أنه بعد حل لجنة الكرة بالمريخ و إعلان رئيس النادي أنه
لن يفرط فى الحارس الهارب ولو بـ10 ملايين دولار فوجىء بعودة الحضري معززا
مكرما بين الثلاث خشبات رغم أنه حسب وصفه "تمادي في إهانة النادي ومسح
بكرامته الأرض" !.
و أضاف هاشم : المريخ الكيان الضخم والكبيرلم
يبدأ تاريخه الكروى عقب تعاقده مع الحضري ، وبالتالي فهو لن يخسر شيئا
أمام أهلي شندي اذا اعتمد الفريق على حارسه الثالث ياسين وزميله الإحتياطي
حارس الشباب مثلما إعتمد على محمد كمال أمام هلال الساحل ، بل لن يخسر
المريخ شيئا اذا فقد القدرة في المنافسة على لقب الدوري الممتاز مثلما
خسرها خلال خمسة مواسم على التوالي ، ولكنه خسر الآن كل مبادئه وقيمه
التي أرساها له رجال عظماء ، المريخ ليس أقل من الأهلي الذي طرد الحضري
ورفض عودته رغم بكائه ، ورفعت جماهيره لافتة "الهارب..دموع في عيون وقحة" ،
ومازال الأهلي يعاني حتى الآن في مركز حراسة المرمى ولكن الأندية الكبيرة
تظل كبيرة بقيمها ومبادئها مهما كان الثمن !
و أكد هاشم أن مجلس
المريخ لم يتبقى له للحصول على لقب الدوري سوى تسليم مفاتيح النادي للحضري
بعدما قضى على ما تبقى في النادي من مبادىء وقيم !.
و روى الصحفي
السوداني في ختام مقاله عن أحد المقربين له أن الحضري أثناء وجوده في مطار
القاهرة قبل العودة للسودان تم سؤاله : كيف تعود للنادي الذي هربت منه ؟! ،
فكان رد الحضري : عشان تعرفوا أن الكبير كبير !.