تتجه النية لدى المسؤولين بسلطات الأمن التونسية ومسؤولي نادي الترجي
نحو اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، استعدادا للقاء المرتقب لمواجهة الأهلي في
الجولة الثانية بدوري الأبطال الإفريقي نهاية الشهر الجاري.وقالت تقارير تونسية إن الجهات الأمنية قررت طبع تذاكر اللقاء بنسبة 25 %
فقط من سعة ملعب رادس الذي ستقام عليه المباراة، خشية وقوع أي أزمات
جماهيرية خلال المباراة في ظل المشكلات الأمنية التي تعاني منها تونس ومصر
بعد اندلاع الثورة في البلدين.وتعتبر زيارة الأهلي لتونس هي الأولى لفريق مصري بعد واقعة اجتياح جماهير
الزمالك لملعب استاد القاهرة في لقاء الإفريقي التونسي بدور الـ16 لبطولة
دوري أبطال إفريقيا قبل نهاية اللقاء بدقيقتين، واعتدائها على لاعبي
الترجي.وتقرر أن تشارك مجموعة من اللجان الشعبية من جماهير الترجي في حفظ الأمن
وحماية وسلامة الجماهير، وأن يتم التعاون بينها وبين قوات الأمن خلال
اللقاء الذي تحدد موعده يوم 30 يوليو/تموز الجاري.وكانت مباراة الذهاب بنصف نهائي البطولة الماضية التي أقيمت بالقاهرة شهدت
أحداث شغب من جماهير الترجي بالقاهرة، مما اضطر سلطات الأمن المصرية إلى
القبض على عدد كبير منهم حتى أنهى الرئيسان "المخلوعان" المصري حسني مبارك
والتونسي زين العابدين بن علي القضية، وتم الإفراج عن الجماهير وعادت إلى
تونس.ولم يحقق أي فريق الفوز في الجولة الأولى من المجموعة الثانية التي تضم
الأهلي المصري والترجي التونسي، ومولودية الجزائري، والوداد البيضاوي
المغربي.وتعتبر الفرصة سانحة للفريق التونسي لاعتلاء قمة المجموعة بالفوز على الأهلي، خاصة وأنه سيلعب على أرضه ووسط جماهيره.ونجح الفريق التونسي في إقصاء الأهلي من المربع الذهبي للبطولة الماضية بهدف "إينرامو" الشهير بيده في مرمى الأهلي.