دفعت حالة الترقب التي تسود الساحة السياسية في مصر بمؤشرات
البورصة المصرية إلى التراجع بشكل طفيف لدي إغلاق تعاملات اليوم وسط
استمرار لعمليات الشراء من قبل المستثمرين الأجانب والمؤسسات والصناديق
الاستثمارية في الوقت الذي مالت فيه تعاملات المصريين والعرب نحو البيع
النسبي وسط ضعف ملحوظ في أحجام التداول.
وأنهى مؤشر
البورصة المصرية الرئيسي إيجي إكس 30 تعاملات اليوم على تراجع نسبته 0.36%
مسجلا 5085.99 نقطة، كما تراجع مؤشر إيجي إكس 70 بنسبة 0.28% إلى 637.53
نقطة، ومؤشر إيجي إكس 100 الأوسع نطاقا بنسبة 0.22% إلى 955 نقطة، وبلغ حجم
التداول الكلي بالسوق 414.1 مليون جنيه.
وقال وسطاء بالسوق إن
الترقب للأجواء السياسية لا يزال يخيم على أداء البورصة المصرية، خاصة مع
قرب حلول شهر رمضان، مشيرين إلى أن نتائج تظاهرات الجمعة المقبلة، والتي
تختلف على هدفها بعض القوى السياسية ربما ستؤثر بشكل كبير على أداء
البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة.
وقال مصطفى عمرو، محلل أسواق
المال، إن البورصة تحتاج إلى استقرار الأوضاع على الصعيد السياسي بما يساعد
على عودة السيولة والقوى الشرائية من جديد إلى قاعات التداول، ولفت إلى أن
البورصة المصرية تزخر بالعديد من الأنباء الإيجابية المتعلقة بالشركات
والتوسعات وعمليات الاستحواذ، مشيرا إلى أن الأثر الإيجابي لكل ذلك قد
يتلاشى بسبب عدم استقرار الأوضاع السياسية.
وشهدت جلسة اليوم إعادة
التداول على أسهم شركة العز لصناعة الحديد التسليح بعد إرسال الشركة
اعتذارا لإدارة البورصة عن تأخرها في إرسال القوائم المالية المطلوبة منها،
وطلبت مهلة إضافية لمدة 10 أيام، وهبط سهم الشركة بنسبة 4.56% خلال
تعاملات اليوم ليصل إلى 9.11 جنيه.
وسجلت بعض أسهم المضاربات
ارتفاعات قوية اليوم، منها الغربية الإسلامية للتنمية، ودلتا للإنشاء وشمال
الصعيد للتنمية والنشا والجلوكوز، فيما تراجعت أسهم أخرى في قطاع
المضاربات، منها العقارية للبنوك والصناعات الكيماوية والعامة للخزف.
وتباين أداء الأسهم القيادية ليرتفع سهم المصرية للاتصالات والبنك التجاري الدولي، فيما تراجعت أسهم هيرميس وأوراسكوم تليكوم.