حذر الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمون"، من لصوص
الثورة، الذين يحاولون أن يفسدوا فرحة شعب مصر، ويعملون علي نشر الفتنة
والوقيعة بينهم، وقال إن لكل نعمة لصوص.
واستشهد بديع بقول الله عز وجل "يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم"،
مؤكدًا على رفضه كل محاولات الوقيعة بين "الجيش والشعب"، و"الجيش
والوزارة"، و"المسيحيين والمسلمين"، مضيفا إن شعب مصر هو حارس الثورة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقده بديع الليلة الماضية بوادي
النطرون بحضور أكثر من 5 آلاف شخص، وذلك بمناسبة افتتاح مقر جديد للجماعة
بالوادي.
وأوضح بديع أن هناك من ناضل من أجل الثورة، وضحي بجسده منتظرًا الأجر
والثواب من عند الله، وليس من أحد غيره، مشددا على ضرورة رد الجميل لهؤلاء،
بحماية الثورة، وبرعاية أبنائهم وأزواجهم، والاهتمام بالمرضي والمصابين
منهم.
وأكد: أن الحرية نعمة مَنّ الله علينا بها ولا يجب أن نذهب بنتائج
الثورة لغير الله قائلا "تعالوا نعود بثورتنا إلي ربنا"، مشيرا إلي الحديث
القدسي الذي يقول فيه الله عز وجل" أخلق ويعبد غيري، وأرزق ويشكر سواي".
وأكد بديع أن "دير وادي النطرون" الذي انقطع رهبانه عن الدنيا لعبادة
الله، هم "أهلنا وجيراننا"، مشددا علي أن الأقباط هم شركاء الوطن ويجب أن
يحسن الجميع معاملتهم.
قال: "إن الله قد من على شعب مصر بكل طوائفه بطعم الحرية"، وأن الإخوان
عاشوا عشرات السنين ينتظرون يوم "حرية مصر" وزوال كابوس الظلم والطغيان،
وخاطب أهالي وادي النطرون قائلا" أنكم ذقتم طعم الحرية ولن نفرط فيها مرة
ثانية".
وأوضح: أن الإخوان قد قبعوا خلف قضبان سجن وادي النطرون لسنوات طويلة،
وكان في سجن طرة عنبر يسمي "عنبر الإخوان"، واليوم هناك عنبر يسمي "عنبر
الحزب الوطني".
وأكد: أن افتتاح المقر الجديد ليس للإخوان فقط، بل للشعب المصري بكل
طوائفه، وحث أعضاء الجماعة على السعي في حاجة الجيران والأهل وحسن الخلق
قائلا "واعلموا أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن ببسط الوجه وحسن الخلق".