في ظل ذكريات المنتخب الأول ولقاءه مع البرازيل في كأس القارات والذي
انتهى بفوز السامبا البرازيلية بأربعة أهداف مقابل ثلاثة بصعوبة، يراود
شباب المنتخب المصري أحلاما كبيرة في السير على نفس الخطى ضمن بطولة كأس
العالم للشباب 2011 المقامة بكولومبيا.
وحرص ضياء السيد -المدير الفني للمنتخب دون 20 عاماً- على عرض أهداف
مباراة مصر والبرازيل في كأس العالم للقارات من أجل تحفيز لاعبيه قبل
مواجهة البرازيل.
وقام الجهاز الفني للمنتخب بعرض مباراة البرازيل والسعودية الودية على
اللاعبين للتعرف على نقاط قوة وضعف المنتخب البرازيلي قبل أن يعرض أهداف
مباراة كأس القارات لتذكير اللاعبين بإمكانية تحقيق المفاجأة.
وتلعب مصر
مع البرازيل في الجولة الأولى للمجموعة الخامسة لكأس العالم المقامة في
كولومبيا دون 20 عاما اليوم (الجمعة) في الساعة التاسعة مساء بتوقيت
كولومبيا الرابعة فجر السبت بتوقيت القاهرة.
وقبل انطلاق اللقاء الافتتاحي بساعات قليلة توجه "الدستور الأصلي" لنجوم
الفراعنة الشباب -الصغار في السن الكبار في المهارة- لمعرفة مشاعرهم
وسؤالهم عن أمنياتهم وعن توقعاتهم لمواجهة البرازيل.
فكانت الإجابات بين الأماني في تحقيق نتيجة طيبة فى البطولة والوصول إلى
أبعد مدى فيها، وعن خوض تجربة الاحتراف بعد النجاح في المونديال.
وكانت البداية مع أحمد حجازي - مدافع الفريق ولاعب النادي الإسماعيلي-
بقوله: "نتمنى أن نقدم مباريات كبيرة في البطولة، وأن أساهم مع زملائي في
إسعاد الشعب المصري.. وعلى المستوى الشخصي أتمنى أن أنجح في أن تكون
البطولة بوابة الخير عليّ لخوض تجربة الاحتراف".
وأضاف: "ولكن إذا لم يأت عقد احتراف خارجي، فالبتأكيد سأبقى في النادي الإسماعيلي حتى اعتزالي كرة القدم".
أما عمر جابر -الظهير الطائر للمنتخب- فقد اعترف أن البداية أمام
البرازيل ستكون صعبة، لكنه استدرك: "ولكن الأسهل أن تلعب أمام فريق يلعب
كرة قدم فهذا يعطيك الفرصة للتألق، وأتمنى أن يكون منتخب مصر في كامل
مستواه في تلك المباراة حتى يظهر اللاعبون كل ما لديهم".
واتفق مع عمر جابر، توأمه الزملكاوي محمد إبراهيم، والذى قال: "المنتخب
المصري قادر على تحقيق المفاجأة أمام السامبا، ولدى ثقة بأننا قادرون كذلك
على الوصول إلى أبعد مدى في البطولة".
وعن حلمه في الاحتراف الخارجي، أشار إبراهيم: "أتمنى اللعب في الدوري الإسباني بعد البطولة".
ولم
يختلف كلام باقي نجوم المنتخب المصري، محمد عبد الفتاح، ومحمد الننى،
وأحمد الشناوي، وأيمن أشرف، ومحمد حمدي، ومحمد صلاح، عن زملائهم.. فالكل
يتمنى الوصول لأبعد من الدور التمهيدى.. والكل يطمح للاحتراف الخارجي بعد
البطولة في إحدى الدوريات الأوروبية.
واللافت للنظر في استطلاعنا لآرائهم هو عدم تمني أحد أن ينتقل داخل
الدوري المصري من اللاعبين الذين يلعبون خارج الأهلي والزمالك، وهو ما يعكس
ثقافة هؤلاء اللاعبون.. فالكل يتمنى الاحتراف الخارجي فقط، أو أن يبقى في
ناديه لأنه أفضل له أن يُشارك أساسيا فيه ولن ينتقل لناد مصري يجلس فيه على
دكه البدلاء.