عاشت
العاصمة التونسية أجواء صاخبة قبل ساعات من مباراة الأهلي مع الترجي في
الجولة الثانية للمجموعة الثانية لدوري الأبطال الأفريقي لكرة القدم.
تضاربت
القرارات علي المستوي الرسمي التونسي بسبب الجدل الذي دار خلال الأيام
الماضية بسبب قرار الحكومة التونسية بمنع الجماهير من حضور المباراة بسبب
الحالة الأمنية التي تمر بها البلاد في أعقاب ثورة الياسمين التي أطاحت
بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وقام
عدد من الجماهير بالاعتصام منذ ليلة أمس الأول أمام ستاد رادس الذي يستضيف
المباراة احتجاجا علي عدم حصولهم علي تذاكر لدخول الاستاد بعد قرار
الحكومة التونسية بقصر الحضور علي 5 آلاف مشجع تونسي بالاضافة إلي 200 من
جماهير الأهلي التي رافقت الفريق من القاهرة.
وكان
حسن حمدي رئيس النادي الأهلي ورئيس البعثة قد اتفق مع حمدي المؤدب رئيس
الترجي علي دخول جماهير الأهلي إلي المباراة بتذاكر مجانية علي أن يقوم
النادي الأهلي بتحمل نفس العدد بالنسبة لجماهير الترجي في مباراة الدور
الثاني بالقاهرة.
وكانت
أجواء الثقة والتفاؤل قد سادت بين جماهير الترجي الذي يعيش واحدة من أفضل
فتراته عبر التاريخ رغم الظروف السياسية التي تمر بها تونس وعبرت الجماهير
عن ثقتها بفوز بطل تونس بعد أن جمع بين بطولتي الكأس والدوري المحليتين
بالاضافة إلي العروض القوية التي قدمها الفريق في الأدوار الأولي من
البطولة رغم الغيابات في صفوف الترجي المتمثلة في انضمام المدافع
الكاميروني بانانا إلي بعثة منتخب بلاده المشارك في كأس العالم للشباب في
كولومبيا وتعول الجماهير علي لاعبيها أفول والكاميروني نيانج والدراجي
والقربي.
أما
بخصوص موعد المباراة فقد نفي المسئولون في تونس الشائعة التي روجتها
المواقع الالكترونية علي الانترنت التي أكدت تقديم موعد المباراة إلي
الساعة السابعة والنصف بتوقيت القاهرة ولكن تأكد في نهاية الأمر إقامة
المباراة في موعدها المحدد من قبل وهو التاسعة والنصف مساء بتوقيت تونس
العاشرة والنصف بتوقيت القاهرة.
أما
عن الاستعدادات الأخيرة لفريق الأهلي فقد أدي الفريق مرانه الأخير علي
ملعب رادس وهو نفس الملعب الذي التقي عليه الأهلي مع الترجي العام الماضي
في الدور نصف النهائي لنفس البطولة والتي حقق خلالها بطل تونس الفوز بهدف
غير شرعي أحرزه انرامو بذراعه.. واشتكي اللاعبون من سوء أرضية الملعب
واقتصر حضور المران علي الجماهير المصرية المرافقة للفريق بالاضافة إلي
مجموعة الاعلاميين بعد أن استقر جوزيه علي التشكيل الأساسي الذي سيخوض به
المباراة في المران الرئيسي الذي أداه الفريق يوم الخميس.
وكان
البرتغالي مانويل جوزيه قد رفض التعليق علي المباراة وتوقعاته لها ..
واشتمل برنامج البعثة يوم أمس علي الافطار في العاشرة صباحا قبل عودة
اللاعبين إلي حجراتهم بالفندق لأخذ قسط من الراحة قبل المحاضرة الفنية
القصيرة التي ألقاها عليهم مانويل جوزيه في السادسة والنصف مساء وقام بعدها
الفريق بالتوجه في السابعة مساء إلي ملعب المباراة.
وحرص
حسن حمدي رئيس البعثة علي التجول وسط اللاعبين خلال تواجدهم بالفندق
وملاعب التدريب للشد من أزرهم ورفع روحهم المعنوية وتهيئتهم للمباراة
المهمة التي تعتبر عنق الزجاجة بالنسبة لمسيرة الفريق في البطولة .. وكان
رئيس الأهلي قد رفض إجراء أية حوارات أو تصريحات لوسائل الاعلام التونسية
والعربية. وكان الدكتور محمد فكري استاذ الطب النفسي المرافق للفريق قد عقد
عدة جلسات جماعية ومنفردة مع اللاعبين لإعادة تأهيلهم قبل خوض المباراة
خصوصا بعد التعادل المخيب للأمال الذي حققه الفريق في أولي مبارياته
بالمجموعة.
وتقيم
اليوم رابطة مشجعي الأهلي والترجي حفل تكريم لكل من حسن حمدي رئيس الأهلي
وحمدي المؤدب رئيس الترجي بالاضافة إلي كباتن الفريقين حسام غالي وأسامة
الدراجي بالضافة إلي محمد أبوتريكة أشهر اللاعبين العرب.. ومن المقرر أن
تعود البعثة ظهر اليوم عائدة من تونس.