أعلن مسؤول مصري أمس أن أعمال ترميم هرم "زوسر" المدرج بمنطقة سقارة
جنوبي القاهرة سوف تستأنف اليوم لإنقاذ الهرم الذي أصبحت حالته حرجة بسبب
توقف مشروع ترميمه.
وكان المجلس الأعلى للآثار بمصر أعلن في التاسع
من يونيو 2008 أنه يتبنى مشروعاً بتعاون ياباني أميركي لتوثيق هرم "زوسر"
المدرج بالتصوير المجسم ثلاثي الأبعاد حفاظاً على قيمته الأثرية.
وقال
محمد عبد المقصود الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أمس "إن لجنة فنية
موسعة قامت اليوم (أمس) بمعاينة الهرم وأعمال الترميم المتوقفة بسبب توقف
الاعتماد المالي للشركة المنفذة "وقررت اللجنة البدء فوراً في الغد (اليوم)
في استكمال أعمال الترميم لحماية الهرم الذي يعد أقدم هرم في التاريخ" على
أن تصرف مستحقات الشركة على دفعات أولاها قيمتها ثلاثة ملايين جنيه مصري
(نحو 504 آلاف دولار). وأضاف "أن حالة الهرم مستقرة".
وأوضح عبد المقصود "نعمل بجهد حقيقي الآن لحشد
كل الإمكانات بهدف استكمال ترميم الهرم المدرج خصوصاً بعدما تساقطت بضعة
أحجار في المباني الداخلية للهرم. وهذا التساقط ينذر بخطر حقيقي يتهدد
الهرم الذي يعتبر أقدم هرم في التاريخ الإنساني ومقدمة لبناء وتطوير شكل
الأهرامات في الدولة القديمة التي مهدت لظهور هرم خوفو الذي يعتبر من عجائب
الدنيا السبع". وأرجع عبد المقصود خطورة الوضع إلى توقف شركة
الترميم عن استكمال أعمالها بسب عجز المجلس عن دفع الأموال اللازمة
لاستكمال المشروع.
وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار شكل
لجنة فنية موسعة لمعاينة هرم "زوسر" المدرج في سقارة وذلك بعد شيوع أنباء
عن تعرض الهرم من الداخل لبعض الانهيارات بسبب توقف الاعتماد المالي الذي
يصرف للشركة المنفذة