على أصوات بنادق الكلاشنيكوف التي كان يطلقها أنصار مرشح الرئاسة في مصر
عمرو موسى تعهد الامين العام السابق لجامعة الدول العربية ببناء "نظام
جديد" من الحكم في حالة انتخابه رئيسا خلفا للرئيس السابق حسني مبارك.
لكن ربما يكون أكبر تحد يواجه موسى الذي كان وزيرا للخارجية ابان
حكم مبارك في التسعينات هو أن يثبت للمتشككين أنه ليس جزءا من النظام
القديم الذي ثار عليه المصريون.
قال موسى لرويترز في مقابلة "المسألة ليست الحرس القديم أو الحرس
الجديد.. المسألة هي اما انك كنت ضمن فاسدين ضروا البلد بصورة كبيرة أو من
الناس الذين عملوا وأدوا واجبهم بأعلى مستوى يقدرون عليه."
ومضى يقول قبل أن يركب سيارة دفع رباعي سوداء عند مقر اقامته في
القاهرة ليسافر الى قرية الشرفا أحدث محطة له في جولته الانتخابية للافطار
مع السكان هناك "أعتقد أن بامكاني أن أفعل الكثير لهذا البلد."
وموسى (74 عاما) واحد بين اكثر من عشرة مرشحين قالوا انهم يعتزمون
الترشح في السباق الرئاسي الذي من المرجح أن يجري العام القادم. وربما يكون
هو الاشهر سواء في الخارج أو بين المواطنين المصريين.
لكنه حتى الان هو المرشح الوحيد الذي شغل منصبا حكوميا في نظام
مبارك. ومن بين المرشحين الاخرين محمد البرادعي المدير العام السابق
للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي أطلق حملته المطالبة بتغيير نظام
الحكم قبل سقوط مبارك وعبد المنعم أبو الفتوح الذي كان قياديا في جماعة
الاخوان المسلمين قبل أن تقيله الجماعة المحظورة سابقا.
صاح أحد سكان القرية قائلا "انه عمرو موسى" بينما كان موكبه الصغير
يسير في الطريق المليء بالحفر والقمامة والذي تصطف على جانبيه المنازل
المبنية من الطوب. وفي وسط القرية كانت هناك قناة صغيرة مليئة بالقمامة
وكأنها قناة مفتوحة للصرف الصحي تمر بوسط القرية.
مثل هذه الاماكن لم يرها مبارك قط ما لم يتم تنظيفها وتزيينها أولا قبل زياة رتب لها بعناية.
استقبل أعيان القرية موسى وتجمع السكان لاكرام الضيف. وأقيم سرادق
مزركش حول فناء المنزل لاخفاء الشكل غير المهندم. وأطلق مؤيدون النار في
الهواء أثناء تناول الافطار وأيضا بينما كان موسى واخرون يلقون كلمات