قالت السلطات الأمنية المصرية إنها تمكنت من السيطرة على ما وصفتها
بأنها "مناوشات" بين مسلمين وأقباط في مدينة أبوصوير بمحافظة الإسماعيلية،
أدت إلى سقوط عدد من الجرحى، وذلك بعد خلاف حول قطعة أرض تفصل بين كنيسة
ومسجد، في أحدث صدام من نوعه بين الجانبين، بعد تكرر الحوادث المماثلة
مؤخراً.وقالت التلفزيون المصري نقلاً عن وكالة أنباء الشرق
الأوسط الرسمية إن مديرية أمن الإسماعيلية والقوات المسلحة دفعت بتعزيزات
إضافية من رجال الشرطة والجيش إلي مدينة أبوصوير السبت "عقب وقوع مناوشات
بين مسلمين ومسيحيين بالمدينة بسبب خلاف حول مساحة مترين فقط يفصلان بين
كنيسة ومسجد.
وبحسب التقارير، فقد تمكنت السلطات من "تمكنت من فض الاشتباك وعقد صلح بين الطرفين."
أما أسباب الاشتباك فتتمثل في "محاولة العاملين بالكنيسة فتح
باب يطل علي مساحة من الأراضي الفاصلة بين الكنيسة ومسجد ملحق به دار
للمناسبات والوحدة المحلية لمدينة أبوصوير؛ حيث قام عدد من سكان المدينة
بتبادل الرشق بالحجارة مما أدى لإصابة عدد من المواطنين بجروح بسيطة."
ورغم نجاح جهود فض الاشتباك وإجراء المصالحة بين الجانبي، إلا
أن الأجهزة الأمنية "قررت الدفع بالمزيد من التعزيزات الأمنية بالمدينة
تحسبا لأية مناوشات أخرى قد تقع بين المواطنين."
ولفت التقرير إلى أن تلك الحادثة تعد الأولى من نوعها بين
المسلمين والمسيحيين بالإسماعيلية منذ عشرات الأعوام، "حيث تتميز المحافظة
بالهدوء والعَلاقات الطيبة بين الجانبين."
وكانت مديرية أمن المنيا قد قامت في الثامن من أغسطس/آب الجاري
بالسيطرة على أحداث جرت في قريتي "عزبة فرج الله" و"الحوارتة " بمركز
المنيا، وأسفرت عن مصرع شخص وإصابة أربعة آخرين، وحدوث أضرار في أبواب
وزجاج نوافذ مسجد محلي.
وأوضحت المديرية في بيان لها أنه لدى مرور سيارة يقودها أحد
الأقباط، ويدعى، شنودة يحي رمزي، أمام "مسجد الرحمن" الكائن بمدخل قرية
"الحوارتة" قام بتوجيه اللوم لشخص يدعى جمال محمود عبد الحكيم، والقائم
بتشييد المسجد، وذلك لوجود مطب صناعي أمامه.
وتطور الأمر إلى مشاجرة قام على إثرها رمزي بالاستعانة ببعض
معارفه، وقاموا بإطلاق أعيرة نارية أثناء خروج المصلين عقب صلاة التراويح،
وعلى إثر ذلك تجمع عدد من مسلمي قرية الحوارتة أمام المسجد وعدد من
المسيحيين بقرية نزلة فرج الله وتبادلوا التراشق بالحجارة وإطلاق أعيرة
نارية.