للموسم الثالث على التوالي ، يصطدم قطبا كرة القدم الأسبانية ببعضهما
البعض في مسابقة كأس ملك أسبانيا عندما يستضيف ريال مدريد منافسه التقليدي
العنيد برشلونة غدا الأربعاء في ذهاب الدور قبل النهائي للمسابقة التي
يدافع برشلونة عن لقبها.
وتستحوذ المواجهة بين الفريقين غدا على اهتمام بالغ كما تتسم بإثارة
طاغية رغم أنها المباراة الخامسة عشر بين الفريقين منذ أن تولى البرتغالي
جوزيه مورينيو منصب المدير الفني للريال في تموز/يوليو 2010 .
وخلال المواجهات ال14 السابقة بين برشلونة والريال في وجود مورينيو ،
كان الفوز من نصيب برشلونة ست مرات بينما فاز الريال في ثلاث مباريات وساد
التعادل خمس مباريات بين الفريقين.
وتغلب الريال على برشلونة 1/صفر في نهائي المسابقة عام 2011 ولكنه سقط
أمام الفريق الكتالوني في دور الثمانية للبطولة الموسم الماضي بعدما خسر
3/4 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
واستعد الفريقان بشكل رائع لمباراة الغد من خلال انتصار مدو لكل منهما
على ملعبه في مسابقة الدوري الأسباني أمس الأول الأحد حيث اكتسح برشلونة
فريق أوساسونا 5/1 وسحق الريال فريق خيتافي بأربعة أهداف نظيفة.
واطمئن كل من الفريقين على أبرز ورقة رابحة في صفوفه حيث سجل المهاجم
الأرجنتيني ليونيل ميسي ، الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في
العالم على مدار السنوات الأربع الماضية ، أربعة أهداف (سوبر هاتريك)
لبرشلونة في هذه المباراة كما سجل البرتغالي كريستيانو رونالدو ثلاثة أهداف
(هاتريك) للريال في مرمى خيتافي.
ويخوض برشلونة مباراة الغد في غياب مديره الفني تيتو فيلانوفا الذي يوجد
حاليا في نيويورك لمتابعة عملية العلاج بعد الجراحة التي أجراها في كانون
أول/ديسمبر الماضي لاستئصال ورم سرطاني.
ويقود مساعده خوردي رورا الفريق مجددا علما بأنه حقق سجلا رائعا في
المباريات التي قاد فيها الفريق في غياب فيلانوفا حيث قاد الفريق للفوز في
جميع المباريات الأربع التي تولى فيها القيادة وسجل اللاعبون تحت إشرافه 17
هدفا مقابل أربعة أهداف فقط في مرماهم.
وكان رورا ، مثل فيلانوفا وسلفه جوسيب جوارديولا ، لاعبا في صفوف
برشلونة كما تولى التدريب في قطاع الناشئين بالنادي قبل عمله مع الفريق
الأول كمساعد للمدير الفني.
وقال رورا ، بعد الفوز الكاسح على أوساسونا ، "أفضل طريقة استعداد
للمباراة في مدريد كان من خلال الأداء الجيد أمام أوساسونا. وهذا بالضبط ما
حدث. نحن الآن بمستوى جيد قبل مواجهة الريال".
ولدى سؤاله عن ميسي ، أجاب رورا "ليست لدي المزيد من الصفات لنعته.
عندما تفكر فيما يفعله ، تضع يدك على رأسك. طموحه لا يمكن تصديقه. يريد
إنجاز المزيد".
وأوضح رورا أنه على اتصال دائم مع فيلانوفا. وقال "إنه يشاهد مبارياتنا
من هناك. وخلال المباريات ، نناقش القرارات التي يجب اتخاذها".
ومنح مورينيو بعض الراحة لعدد من نجومه في اللقاء أمام خيتافي فلم يدفع
بهم ضمن التشكيلة الأساسية للفريق وهم الألماني سامي خضيرة والبرازيلي
مارسيلو وألفارو أربيلوا وتشابي ألونسو والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة.
ويفتقد مورينيو في مباراة الغد جهود بعض عناصره المؤثرة للغاية حيث
يعاني حارس المرمى العملاق إيكر كاسياس والمدافع البرتغالي بيبي من إصابات
كما يغيب الثلاثي سيرخيو راموس والبرتغالي فابيو كوينتراو والأرجنتيني آنخل
دي ماريا بسبب الإيقاف.
ورغم ذلك ، أصبح مارسيلو الظهير الأيسر للفريق على أهبة الاستعداد للعودة إلى صفوف الفريق بعد غيابه لفترة طويلة بسبب الإصابة.
وقال رونالدو أمس الأول الأحد إن العناصر الغائبة عن صفوف الريال يجب
ألا تكون مبررا للفريق. وأوضح "سنفتقد عددا من اللاعبين المهمين ولكن يجب
ألا يكون غيابهم مبررا.. إنها مباراة مهمة ومعقدة أمام أحد أقوى الفرق في
العالم. ستكون ليلة عظيمة. سنخوض المباراة بملعبنا مما يعني أنه يتعين
علينا تحقيق نتيجة جيدة".
وتقام المباراة الثانية في الدور قبل النهائي بعد غد الخميس بين أتلتيكو مدريد وأشبيلية.
ويتطلع أتلتيكو مجددا إلى لياقة مهاجمه الكولومبي الخطير راداميل فالكاو جارسيا الذي عانى من الإصابة في الأيام الماضية.
وفي غياب فالكاو ، خسر الفريق صفر/3 أمام أتلتيك بلباو أمس الأول الأحد في الدوري الأسباني.
بينما ينتظر أن يعاني أشبيلية من الإجهاد في المباراة بعد غد حيث خاض
مباراة صعبة أمام غرناطة أمس الاثنين حقق فيها الفوز 3/صفر بالدوري
الأسباني.