الفيفا ينضم إلى الأمم المتحدة فى محاربة العنصرية في الرياضة

شارك رئيس شعبة المسؤولية الإجتماعية فى الاتحاد الدولى لكرة القدم
"الفيفا" فيديريكو أديتشي في جلسة نقاشية حول موضوع "العنصرية والرياضة"
بناء على دعوة من المفوض السامي لحقوق الإنسان السيدة نفانيذيم بيلاي وأدلى
اديتشى بخطاب نيابة عن رئيس الفيفا جوزيف بلاتر الذي لم يتمكن من الحضور
لارتباطه باجتماع اللجنة التنفيذية في زيوريخ.

أكد أديتشي في كلمته
على التزام الفيفا الراسخ بمحاربة كافة أشكال التمييز داخل وخارج الملعب،
وقال "رغم الكثير من الإنتصارات التي حققناها في كرة القدم ضد العنصرية
والأحكام المسبقة، ندرك أنه لا يزال أمامنا مشكلة اليوم وأن هناك المزيد من
الأمور التي يجب تغييرها، نريد أن نعزز جهودنا وأن نستمر في محاربة
العنصرية".

وخلال الجلسة أكدت المفوض السامي لحقوق الإنسان السيدة
بيلاي على الرياضة باعتبارها منبرا جوهريا لإيصال رسالة إيجابية فيما يتعلق
بمكافحة العنصرية، حيث قالت "الرياضة في الأساس شاملة ومتعددة الثقافات،
لقد حان الوقت لطرد العنصرية من كرة القدم الآن، يجب أن يكون هناك مساءلة
عن الإساءات العنصرية في الرياضة".

وتحدث أيضا ممثلون عن كرة القدم
الدولية الذين قدموا آراءهم فيما يخصq التمييز، ومن بينهم لاعب خط وسط نادي
إي سي ميلان كيفن برينس بواتينج، وكبير مستشار رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة
القدم ويليام جيلارد ومسؤول التطوير التنفيذي في نادي مانشستر سيتي باتريك
فييرا، والمدير التنفيذي لمبادرة "كرة القدم ضد التمييز في أوروبا" بيارا
باور.

وتحدث كيفن برينس بواتينج الذي دفع زملاءه للإنسحاب من الملعب
احتجاجا على صيحات عنصرية من قبل الجمهور خلال مباراة ودية لفريقه في
يناير فقال "عادة يجب أن لا يكون هذا ما ينبغي القيام به، خاصة وأن
"الفيفا" يقوم بالأمور بشكل جاد، بشكل عام نعم يجب أن لا يخرج اللاعبون من
الملعب، ولكن آمل أن تقوم السلطات الآن باتخاذ إجراءات ملموسة لمكافحة
العنصرية".
وطالب باتريك فييرا بوضع خطة استراتيجية لمكافحة العنصرية
وقال "بعد الإستماع لخطاب الفيفا من الواضح بالنسبة لي أننا نسير في
الإتجاه الصحيح".

ومن المنتظر أن يقوم اللاعب الغاني الدولي بواتينج
بزيارة رئيس الفيفا الجمعة، وتأتي زيارة بواتينج بعد وقت قصير من تعيين
رئيس اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم جفري ويب رئيسا
لفريق عمل مكافحة التمييز لدى الفيفا وكانت هيئات الفيفا المختلفة قد سنت
إجراءات ملموسة على مدى الأشهر الماضية لمعاقبة السلوك العنصري، بما في ذلك
فرض عقوبات على كل من المجر وبلغاريا اللتين ستخوضان مباراتيهما الجمعة في
تصفيات كأس العالم على أرضهما ودون جمهور.

يذكر أن موقف الفيفا من
التمييز واضح جدا في اللوائح حيث تنص المادة 3 بأن "التمييز من أي نوع،
سواء كان ضد دولة أم شخص أم مجموعة من الأشخاص بناء على أصله الإثني أو
جنسه أو لغته أو دينه أو توجهه السياسي أو لأي سبب آخر هو أمرl محرم ويخضع
لعقوبات الإيقاف والطرد".