هلع " انفلونزا الخنازير " يعود من جديد

تجدد الهلع من أنفلونزا الخنازير مرة أخرى مع قدوم فصل الشتاء ،خاصة بعد الاعلان عن وفاة سائق ببركة السبع بعد إصابته بمرض إنفلونزا الخنازير، ووفاة سيدة الاسبوع الماضى واعلان وزارة الصحة عن اكتشاف 70 حالة اصابة فى اسبوع واحد .
ويؤكد الأطباء أن الانفلونزا المستجدة "H1 N1" المعروفة بالخنازير تعد وباءا قاتلا وانها مثل الانفلونزا العادية تحارب بالنظافة الشخصية وسرعة العلاج فى حالة الاصابة.
وأكد الدكتور نصر السيد، مساعد وزير الصحة للشئون الوقائية، أنه لا يوجد خوف من انتشار الفيروس فى مصر واكد على وجود نظام لرصد لوباء الأنفلونزا المستجدة "الخنازير" بوزارة الصحة فى أكثر من 450 مستشفى على مستوى الجمهورية ويتم الإبلاغ عن ذلك أسبوعياً، موضحاً أنه قد تم توفير وتوزيع عدد 250 ألف جرعة من طعم الأنفلونزا الموسمية لتطعيم الحجاج المصريين والفريق الصحى المرافق لهم.
وقال أن اكتشاف 75 حالة مصابة بمرض الإنفلونزا المستجدة في مصر خلال شهري أكتوبر ونوفمبر يعد في إطار الأعداد الطبيعية ولا يمثل أي خطورة وبائية.

وقال دكتورعبد الهادي مصباح استاذ المناعة أن انفلونزا الخنازير لم تظهر بعد اختفاء لانها موجودة ولكنها، كما قررت منظمة الصحة العالمية، بدأت منذ ابريل الماضي مرحلة جديدة هي مرحلة مابعد الوباء وذلك بعد ان انتهاء الدرجة السادسة من الوباء.

واضاف د. مصباح : أن مرحلة "ما بعد الوباء" تعني ان الانفلونزا التي اصابت معظم بلدان العالم لم تعد جديدة على الجهاز المناعي ولم تعد الشرارة التي تولد وباء قاتل للبشر. واصبح اسمها الجديد الانفلونزا المستجدة أو novel AH1N1 .

وأوضح د. عبد الهادي انه اانتاج لقاح انفلونزا تقوم وزارة الصحة بفحص للفيروسات المنتشرة المتوقع ان تأتي كل عام، ويكون ذلك في فبراير، من خلال دراسة تقارير 130 مركزا حول العالم؛ حيث يقومون بدراسة اكثر السلالات انتشارا ويكون انتاج "فاكسين " او لقاح للسنة التالية.

وقال" السنة الماضية وجدوا ان فيروس H1N1 موجودة بالاضافة الى نوع ثاني من سلالات الانفلونزا هو AH3N2 ونوع ثالث من فصيلة ضعيفة من الانفلونزا. فكان الفاكسين الذي تم انتاجه هذا العام يحتوي على تلك السلالات" .
واضاف أن اللقاح هذا العام مصنوع بنفس طريقة اللقاح الموسمي العادي بما يقلل من فرصة انتشار الفيروس بشكل وبائي.

مناعة المريض
هلع " انفلونزا الخنازير " يعود من جديد Img15659

هلع " انفلونزا الخنازير " يعود من جديد Img15659

ويرى د.عبد الهادى مصباح أن الخطورة في اصابة الشخص بهذا النوع من الانفلونزا تتوقف على مناعة الشخص؛ فالاشخاص ذوي المناعة الضعيفة من المصابين بالايدز او الامراض المزمنة مثل الفشل الكبدي او الكلوي والحوامل والاطفال اقل من 2 سنة كلها مجموعات عالية الخطورة يسهل اصابتها بالانفلونزا الموسمية او المستحدثة.
وأوضح انه توجد اشكال مختلفة لاعراض العدوى فبعض الناس يصابون بالانفلونزا ولا يشعرون باي من اعراضها الخطرة وأحيانا تأتي بشكل حاد ومتطور فتحدث مضاعفات في فترة وجيزة .
ورفض د. عبد الهادي التهويل او التهوين من فيروس الانفلونزا واضاف توجد علامات ان الحرارة لا تنزل لاكثر من يومين حتى بالمخفضات ثانيا ان يبدأ التعب ينزل على الصدر بعد ان كان في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي فيشعر المريض بكرشة نفس وقصر نفس وصعوبة في التنفس وزرقة في الفم والاغشية المخاطية وبالنسبة للاطفال ميل للنوم الكثير وعدم الرضاعة.
وقال استاذ المناعة عند وجود تلك العلامات هذا دليل ان المرض سيأتي بصورة حادة فيجب التوجه للمستشفي عن ظهور واحد او اكثر من تلك العلامات.
واضاف " الاهم ان يأخذوا التطعيم ويمكن اخذه في اي وقت لكن يجب ملاحظة ان الحماية التي يوفرها التطعيم تبدا بعد 3 الى 4 اسابيع ويجب حتي تبدا الحماية ان يكون الشخص حذر حتى لا يتعرض لأي اصابة ، وكذلك للاطفال اقل من سنتين والحوامل يجب ان يأخذوا التطعيمات."

الاصابات والمدارس

وعن العلاقة بين الاصابات والخوف على طلبة المدارس توضح الدكتورة صفاء شلبي وكيل وزارة التربية والتعليم سابقًا أنه حسب ما تصرح به وزارة الصحة أن الأمور إلى حدٍّ ما مستقرة، والوضع الحالي لا يجلب خطورة.
وقالت د. صفاء : أن يبقى الحال كما هو عليه من الحزم، وألا يحدث تراخٍ بعد استقرار الأمر، وشددت على ضرورة الحسم في تلك المسألة؛ لأن الوضع الحالي لا يتحمل شيئًا من الاستهتار.
وأضافت أن كل فرد يقع عليه مسئولية طمأنه المواطنين، بعد حالة الذعر التي أصابتهم العام الماضى نتيجة خوفهم من انتشار المرض وإصابة أبنائهم وأقاربهم، بالإضافة إلى غياب نسبي بين الطلاب في المدارس، موضحةً أن تضارب الآراء وكثرتها يثير البلبلة، وقد تدفع متخذي القرار إلى اتخاذ قرار خاطئ؛ نتيجة الضغط النفسي الواقع عليه.
وأشارت د. صفاء شلبى إلى أن الأزمة في هذا الوقت لا تستدعي تحركًا أكبر من ذلك ، ولكن لا يمنع حذر من قدر؛ فلا يتم الاستهوان بالمرض لدرجة تصل إلى تفشيه بين المواطنين، ولا يتم التهويل لدرجة عمل حالة من الرعب بين المواطنين".
وترى وكيل وزارة التعليم السابقة أن مسألة تأجيل الدراسة لا يستطيع أحد أن يأخذ ذلك القرار سوى وزير الصحة في حالة إعلانه أننا وصلنا إلى حالة الخطر، ففي هذه الحالة فقط يجبر كل المسئولين على إغلاق المدارس أو تأجيل العام الدراسي كله.

وتطالب بضرورة الالتزام التام بالنظافة بقواعد النظافة العامة، بالإضافةِ إلى محاولة التقليل من كثافة الفصول، بجانب محاولة تدبير أولياء الأمور لبعض أدوات النظافة اللازمة لأولادهم، حتى وإن كانت مرتفعة الثمن؛ لأنه في حالة إصابة ابنهم بالمرض سينفقون أكثر من ذلك.

» الترجي يعود لصدارة المجموعة الأولي من جديد
» ضوابط جديدة لامتحانات الطلاب المصابين بإنفلونزا الخنازير
» فيار يعود إلى الأرجنتين
» الاستقرار يعود تدريجيا إلى محافظات مصر
» جدو يعود للأهلي نهاية أغسطس