Share9
اطبع الصفحة أكد مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري
الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن مصر بريئة من الاتهام الذى
وجهه إليها الإتحاد الأوروبي بشأن تسبب الحلبة المصرية في ظهور بكتيريا
"الاي كولاي" وانتشارها في الغرب.
وقال بدران فى الندوة التي عقدها
أمس الجمعة، بساقية الصاوي بعنوان "هيستيريا بكتيريا إي كولاي" إن سلالة
بكتريا "الاي كولاي" الجديدة موجودة في أوروبا وليست في مصر، ولا يوجد أي
تحاليل إيجابية تؤكد تلوث أي من حبوب شحنات الحلبة المصرية في أوروبا أو
غيرها ببكتيريا "إي كولاي"، خاصة وأن هذه الشحنات تم تصديرها لأوروبا قبل
عامين ولا يعقل أن تكون طوال هذه المدة قابعة بلا أي مؤشرات في الحبوب
الجافة.
وأكد أنه لا دور للمضادات الحيوية في علاج بكتريا "الاى
كولاى" ولم يثبت لها أي فائدة في هذا، بل على العكس فهذه البكتيريا تحمل
جينات تجعلها تقاوم العديد من المضادات الحيوية التي ربما تزيد من
المضاعفات الكلوية وتحلل الدم سبعة عشر ضعفا، وذلك يرجع إلى قيام المضادات
الحيوية بتدمير هذه البكتيريا فتنطلق منها كميات كبيرة من السموم، لافتا
إلى أن المضادات الحيوية تستخدم فقط في حالة التأكد من وجود إلتهابات فى
أنسجة أخرى غير الأمعاء.
وأضاف أن كلا من الأدوية التى تبطئ حركة
الأمعاء و القابضة (التي تسبب الإمساك) تعد من أحد أسباب استيطان بكتريا
"الاي كولاي" بصورة أكثر فى الأمعاء بدلا من التخلص منها، مما يؤدي إلى
تراكم السموم بداخلها.
وأشار بدران إلى أن عدد أنواع بكتريا "الاي
كولاي" يصل إلى 700 نوع، ويمكن الوقاية من الإصابة بها من خلال رى الخضروات
والفاكهة بمياه غير ملوثة، وغسل الأيدي جيدا وطهي الطعام خاصة اللحوم مع
التقليب المستمر حتى يصل مركز الطعام إلى 70 درجة مئوية، و شرب الألبان
المغلية أو المبسترة وحفظ الأطعمة فى الثلاجة و إبعاد الأطعمة المطبوخة عن
النيئة.
ونصح المقيمين في الدول الأوروبية تجنب تناول السلطة
والخضراوات غير المطبوخة، والحذر من المسافرين من مناطق موبوءة خاصة الذين
لديهم أعراض متشابهه خاصة أولئك المصابين بالإسهال الدموي.