فخر لكل مصري.. وميلاد جديد لأم الدنيا

كما
اسماه المصريون، خلت شوارع القاهرة ومعظم المحافظات من المارة لمتابعة
محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك. واعرب الكثير من المواطنين عن ارتياحهم
الشديد لمثول الرئيس المخلوع ورموز حكمه ونجليه داخل قفص الاتهام، معتبرين
ان الشعب المصري قدم درسا للعالم كله في كيفية محاسبة الطغاة وناهبي المال
العام أمام محكمة عادية وليست استثنائية، مطالبين بسرعة القصاص من قتلة
الشهداء، ولكن في الوقت نفسه توفير كل المقومات العادلة للمتهمين كإحدى
دعائم صدور أحكام عادلة.
وقال محمد عبدالسلام (موظف) إن لحظة دخول
مبارك قفص الاتهام تعد درسا لكل الطغاة واللصوص وناهبي المال العام ليس في
مصر وحدها وبل في العالم أجمع، وأداة ردع لأي رئيس قادم لمصر في ضرورة وضع
مصلحة الوطن العليا في مقدمة اولوياته مخافة مواجهة المصير نفسه.

إشاعة الهدوء
فيما
قال سمير عمران (محاسب) إن محاكمة مبارك وحضوره ورموز نظام حكمه ستؤدي إلى
إشاعة نوع من الهدوء وتهدئة الخواطر لدى اهالي الشهداء، بل انها قطعت
الطريق على ما ردده البعض من اتهامات بوجود تواطؤ من قبل المجلس الاعلى
للقوات المسلحة مع مبارك ونجليه، لافتا إلى ضرورة إعطاء الفرصة للمحكمة
لتأدية دورها.

إعادة اعتبار
بدوره، قال محمود عبدالحميد (سائق)
إن الثورة أعادت الاعتبار لشهداء ثورة 25 يناير، وأكدت أن دماء هؤلاء لن
تذهب هدرا، بل ان كل من اقترفوا جرائم في حق هؤلاء سيواجهون القصاص العادل
من قبل قضاء مصر العادل الذي سيوصل رسالة لكل موظف عام بضرورة حماية حرمة
هذا المال.

حركة 6 أبريل
وفي السياق ذاته، اعتبرت حركة شباب 6
ابريل ان علانية محاكمة الرئيس المخلوع دليل على القضاء العادل، والذي كان
من ضمن مطالب التحرير. وقال محمد عادل المتحدث الرسمي للحركة ان علانية
المحاكمة بالامس تنفي اكاذيب المحامي فريد الديب الذي اكد ان الرئيس حالته
الصحية سيئة ولا تسمح له بالمحاكمات او حضور الجلسات. واضاف: اخشى من
الفوضى التي سوف تحدث بعد الجلسات من مؤيدي مبارك فهم يحاولون افتعال احداث
شغب.

شرف لكل مصري
وأكد نقيب المحامين السابق حمدي خليفة أن
محاكمة مبارك ونجليه هي شرف لمصر كلها، وتلك المحاكمة تثبت أن مصر أصبحت
دولة حريات ودولة قانون يتمتع فيها أفراد الشعب بالمساواة، مشيرا إلى انه
على المصريين أن يفخروا بتلك المحاكمة التي تعد الاولى من نوعها في تاريخ
مصر، حيث لم يسبق أن حوكم رئيس دولة داخلها من قبل، بالاضافة إلى أنها
المرة الرابعة في تاريخ العالم التي يحاكم فيها رئيس دولة، مؤكداً أن
الرؤساء الذين تمت محاكمتهم على مر التاريخ معدودون على أصابع اليد
الواحدة. وأوضح خليفة أن القاضي الذي يدير الجلسة من القضاة المعروف عنهم
العدالة والكفاءة وله تاريخ جليل وعظيم في العمل الجنائي، مضيفا أنه على
المصريين أن يطمئنوا ويهدأوا بعد تلك المحاكمة وأن يحرصوا على إدارة عجلة
الانتاج وتعويض ما فاتهم.

ميلاد جديد ولحظة فارقة
من جانبه، قال
رئيس مركز استقلال القضاة ناصر امين إن ما يحدث الآن ميلاد جديد لمصر،
والمحاكمة التي بدأت الآن ليست محاكمة مبارك في شخصه او نجليه ولكن ما يحدث
في مصر الآن دليل على أن مصر قد دخلت في مرحلة جديدة من تاريخها، مشيرا
إلى أنها تعد المحاكمة الأولى من نوعها لحاكم في المنطقة، مؤكدا أنها تعد
انذارا لأي حاكم قادم لمصر بألا يتجاوز حدوده، قائلا إن هذا الامر مهم
للغاية لمستقبل الحكم في مصر.
واضاف امين أن يوم محاكمة مبارك هو يوم
تاريخي للشعب كله، مؤكدا على أنه بهذه المحاكمة نجحت ثورة 25 يناير في
تدشين أول عمل قانوني قضائي لاسقاط النظام السابق بأكمله، وأن هذا لا يعني
أن تنتهي المحاكمة لما نرغب أن تؤول إليه.
وأشار إلى أن تلك المحاكمة
تعد لحظة فارقة تحسب لثورة 25 يناير وتؤكد أن باب التغيير الذي انفتح من
خلال الثورة سيواصل مسيرته حتى النهاية.
واعرب نقيب المحامين الاسبق
سامح عاشور عن مدى سعادته بهذه المحاكمة، قائلا هي خطوة إيجابية قابلناها
بسرور شديد، خصوصا أنها رفعت معنويات الكثيرين من ابناء الوطن، وهو مشهد لن
يتكرر مرة أخرى. وأكد أن محاكمة الرئيس السابق بهذا الشكل بمنزلة رادع في
قلب وعقل أي رئيس قادم لمصر.

«ليحرق الله قلبه».. دعاء من والد أحد شهداء الثورة
القاهرة
- أ ف ب - يده معلقة في حامل من القماش يلتف حول كتفه ورأسه ملفوف بضمادة،
ما زال محمد مرسي يبكي ابنه الذي قتل أثناء ثورة 25 يناير، وقد جلس في
قاعة المحكمة ينظر إلى الرئيس السابق الماثل في قفص الاتهام وهو يهمهم
«ليحرق الله قلبه»، قبلها بدقائق كان ممثل النيابة يتلو أسماء شباب قتلوا
مثل ابنه محمد، أثناء قمع الشرطة للتظاهرات التي اندلعت للمطالبة بـ «الخبز
والحرية والعدالة الاجتماعية»، وبرحيل مبارك الذي حكم البلاد بيد من حديد
طوال ثلاثين عاماً. وقال مرسي، الذي أصيب الاثنين عندما فرق الجيش بالقوة
اعتصاماً لأهالي الضحايا في ميدان التحرير «إنه راض عن بداية المحاكمة،
ولكنه اعتبر أن الحكم هو الأهم»، مؤكداً أن «الذين قتلوا أبناءنا لا
يستحقون السجن، بل الإعدام» .

مولوتوف على الجامعة العربية
تعرض
مبنى جامعة الدول العربية بالقاهرة في وقت مبكر من صباح أمس للرشق بزجاجتي
مولوتوف من دون أن يتسبب ذلك في أى خسائر. وصرح مصدر بقطاع الأمن داخل
الجامعة بأن مجهولا ألقى زجاجة مولوتوف في وقت مبكر من صباح أمس على
الواجهة الخلفية لمبنى الجامعة، وأنه عند توجه أفراد الأمن لإطفائه، تم
إلقاء زجاجة أخرى، حيث تم إطفاؤها من جانب رجال الأمن على الفور من دون أن
يحدث ذلك أي تلفيات أو إصابات.

أهالي ضحايا تفجيرات شرم الشيخ: مصر تقتص لدماء أبنائنا
شهدت
أسوار أكاديمية الشرطة تجمع المئات من أهالي شهداء ثورة 25 يناير منذ
الساعات الأولى من نهار «المحاكمة التاريخية»، لحضور لحظة دخول مبارك
وأعوانه قفص الاتهام. والعجيب هو حضور العشرات من أهالي ضحايا حادثة
تفجيرات شرم الشيخ في 2005، والتي راح ضحيتها مئات المصريين، والتي اتهم
فيها حبيب العادلي، وجمال مبارك، بعد تسرب أحد المستندات من جهاز أمن
الدولة بعد سقوطه، وطالب أهالي ضحايا شرم الشيخ بضم قضيتهم إلى قضية شهداء
يناير، رافعين شعاراً «كلهم شهداء مصر، اقتصوا لشهداء شرم الشيخ».
وقالت
أم الشهيد عادل يوسف حسين «شعرنا اليوم ولأول مرة أن حق أبنائنا لن يضيع
هدراً، وأن أرض مصر التي ارتوت بدماء أبنائها ستقتص لهم ممن قتلوهم»،
وأضافت «نعتب على من منعونا من دخول قاعة المحكمة لرؤية قتلة أبنائنا، فنحن
أولى من أنصار مبارك، فمن ضمن كل أهالي القتلة لم يحضر إلا أربعة من أهالي
الشهداء، ولكن يكفيني أني رأيت مبارك داخل قفص الاتهام، وأملي أن يمهلني
القدر لأرى كل من قتلوا أبنائنا خلف الأسوار، بل وعلى حبل المشنقة». وقال
علي عبد الواحد أحد أهالي شهداء شرم الشيخ «جمعت رفات أخي أشلاء من كل
مكان، وإلى الآن لم أحصل على حقه، سواء بمعاقبة الجناة أو نفي صحة تلك
الوثيقة التي تسربت إلينا من أمن الدولة، ولا حتى التعويضات التي وصلت إلى
15 مليون جنيه، ووضعت في حساب صندوق الكوارث باسم رئيس الوزراء السابق أحمد
نظيف، وأصررت أن آتي لمشاهدة قتلته خلف الأسوار، بعد أن جددت أحداث يناير
أحزاننا».
وكان مساعد وزير الصحة د. عادل العدوي أكد أن عدد المصابين
جراء الاشتباكات التي وقعت أمام أكاديمية الشرطة يوم الأربعاء وصلت إلى 53
مصاباً.

سوزان زارته لمدة ساعة
مبارك يقيم في الجناح الرئاسي بالمركز الطبي

قال
مصدر طبي ان الرئيس السابق حسني مبارك يقيم في الجناح الرئاسي بالطابق
الخامس في المركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة وأن الفريق الطبي
الذي كان يرافقه في شرم الشيخ انتقل معه للإشراف على حالته الصحية بالمركز.
وقال
المصدر ان الحالة الصحية لمبارك مستقرة لكن حالة الاكتئاب المصاحبة له
مستمرة ومرجح زيادتها خلال الأسابيع المقبلة مع نقله وإحضاره إلى المحكمة.
ويخضع
المركز حاليا لحراسة أمنية مشددة من القوات المسلحة والشرطة، حيث تتواجد،
نحو خمس مدرعات و8 عربات أمن مركزي تضم نحو 600 جندي وأربع عربات شرطة
صغيرة، وقال المصدر ان زوجة مبارك سوزان ثابت قامت بزيارته مساء الأربعاء
وظلت معه اكثر من ساعة ثم غادرت بعد ذلك.

علاء وجمال انهارا فور عودتهما إلى طرة
قال
مصدرأمني لـ القبس ان جمال وعلاء مبارك أصيبا بانهيار حاد بعد عودتهما الى
زنزانتهما وانخرطا في بكاء حاد خلافا لما كانا عليه أثنا جلسة محاكمتهما،
مشيرا الى انه عقب عودتهما وبمجرد دخولهما في زنزانتهما انخرطا الاثنين في
وصلة بكاء حاد ولم يتناولا الا القليل من الطعام اثناء الافطار ورفضا
مقابلة عدد من رموز النظام المحبوسين معهم وعلى رأسهم أحمد عز الذي حرص
قبيل نقلهما الى المحكمة التخفيف عنهما.

«الإخوان»: مصر تحررت من الضغوط الخارجية
قالت
جماعة الاخوان المسلمين ان محاكمة مبارك تؤكد ان الثورة حررت مصر من
الضغوط الخارجية ورفضها سياسة املاء الشروط، وأكدت في رسالتها الإعلامية
الأسبوعية أن المحاكمة لها دلالات عدة، أهمها أن مصر تغيرت تغييرا جوهريا،
ولعل سيادة القانون هي العبرة الأولى من هذه المحاكمة، فلم يعد هناك من هو
فوق القانون، والجميع أصبحوا سواسية أمام القانون، كما أن المحاكمة وما حدث
فيها يؤكد أن مصر أصبحت ترفض الضغوط الخارجية العربية والدولية التي تم
ممارستها لمنع إتمام هذه المحاكمة، بعدما كانت تأتمر بأمر كثير من الدول في
العهد البائد، وأضافت أن المحاكمة تثبت أن الله هو الملك وأنه يمهل ولا
يهمل.
إلى ذلك، دعا الأمين العام لجماعة الإخوان محمود حسين كل أفراد
الجماعة في مصر والعالم، إلى اعتبار اليوم (الجمعة) يوماً للتضامن مع
الشعوب العربية الشقيقة، وخاصة الشعب السوري، الذي يعاني الظلم والإبادة
على يد النظام.

الصحف المصرية: فرعون في القفص ليكون لمن يخلفه آية
أفردت
الصحف المصرية أغلب صفحاتها في أعداد أمس، لتغطية حدث محاكمة الرئيس
المصري السابق حسني مبارك ونجليه، واختلفت العناوين الرئيسية للصحف، لكنها
اتفقت في مضمون تاريخية المحاكمة وتأثيرها على مسار الثورة.
فصحيفة
الأهرام جعلت عنوانها الرئيسي: «مبارك ونظامه في قبضة العدالة حضوريا»،
فيما قالت صحيفة الجمهورية «بأمر الثورة مبارك في القفص»، وقالت صحيفة
الأخبار: «مبارك في القفص ..الآن نجحت الثورة وبدأت محاكمة القرن»، فيما
قالت صحيفة المساء «وتحققت أهم مطالب الثورة».
الصحف الخاصة حرصت على
اختيار عناوين أكثر دلالة على الحدث، فصحيفة «المصري اليوم» عنونت الحدث
بـ«الفرعون في القفص أفندم انا موجود»، فيما استشهدت صحيفة الشروق بالآية
القرآنية «لتكون لمن خلفك آية»، فيما اعتبرت صحيفة الدستور ان محاكمة مبارك
«نجاح للثورة المصرية».

العوا: ليس عدلاً أن يقف جمال وعلاء طيلة الجلسة
أكد
المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الدكتور محمد سليم العوا أن وضع مبارك
داخل قفص الاتهام تمثيلي، فهو من الناحية البشرية بحالة جيدة، فهو يحرك
يديه وعينيه، كما كان يفعل بالماضي وهو في مكتبه، وكان من المفترض ان يوضع
علي كرسي وليس على سرير، فصحته جيدة من الناحية الشكلية، كما ان قوته في
نفي الاتهامات عن نفسه تؤكد ذلك.
وأوضح العوا ان مبارك متهم كغيره من
المحكومين ومن الطبيعي ان يقف وراء القضبان وان يحاكم لكونه مدانا وان يسأل
كباقي المتهمين، معتبرا ان هذه القضية لا مثيل لها، فهي قضية غير مسبوقة
وستأخذ حقها في الدفاع كغيرها من القضايا.
واضاف العوا انه ليس جائزا ان
يقف جمال وعلاء نجلا الرئيس مبارك في قفص الاتهام بينما يقعد باقي
المتهمين، فهو ظلم لهما وليس من باب العدل، وكان لا بد من توفير اماكن
لجلوسهما او وضع كرسيين لهما إلى جانب القفص.

أيمن نور: إيداع مبارك المركز الطبي العالمي «سابقة»
أكد
رئيس حزب الغد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية د. ايمن نور ان حكم
المحكمة الصادر بإيداع الرئيس المخلوع بالمركز الطبي بطريق مصر -
الإسماعيلية الصحراوي هو قرار ليست له سابقة في تاريخ المحاكمات، بان تأمر
المحكمة بالإيداع في مركز طبي شبه خاص، خاصة أن حالة الرئيس بدت جيدة جدا
ومستشفى السجن كان اختيار أكثر أمنا واقل إثارة للمشاكل وأكثر اتفاقا مع
قانون السجون رقم 76 لسنة 1956.
وقال نور: رفضت حضور المحاكمة العلنية وقررت متابعة المحاكمة من منزلي في الإسكندرية لأمنع نفسي من الاندفاع.

صباحي: مبارك لن يحصل على البراءة
اعتبر
المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي يوم محاكمة الرئيس المخلوع
يوماً لم تشهد المحاكم المصرية مثله من قبل، مؤكدا نزاهة القضاء المصري
الذي سيعمل على تطبيق العدالة على أكمل وجه، على حد قوله. ونفى صباحي
إمكانية حصول مبارك على البراءة. وأهدى ما أسماه بالانتصار الشعبي إلى دماء
الشهداء وصمود الثوار الذي قال إنه كان السبب الرئيسي في وصول مبارك إلى
قفص الاتهام في سابقة لم تشهد مصر مثلها من قبل أن يدخل رئيس الجمهورية
السابق إلى القفص. وقال عن يوم المحاكمة إنه يوم مشهود لم يحدث من قبل.
وكتب حمدين صباحي على صفحته على موقع تويتر «لولا دماء الشهداء وصمود
الثوار ما شاهدنا مبارك وعائلته في محاكمة علنية، سلاما للشهداء وتحية
للمصريين الأحرار».

«التايمز»: جزء من دافع الإصلاحات
«لو فيغارو»: تحمل قيمة رمزية عالية

رأت صحيفة لو فيغارو الفرنسية ان محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك تحمل قيمة رمزية في المنطقة العربية.
وقالت الصحيفة: «في العالم العربي، حيث يبقى المستبدون للأبد ويسلمون حكمهم لابنائهم، تحمل محاكمة مبارك قيمة رمزية عالية».
كما
اهتمت صحيفة «التايمز» البريطانية بمحاكمة مبارك وكتبت «الحكم الاستبدادي
في العالم العربي يحظر المعارضة في المساجد ويدعم ظهور التيار الاسلامي
المتشدد»، واضافت انه «كان من الممكن خدمة أمن الغرب ورخاء الشعوب العربية
اذا تمت تسوية النزاعات الاجتماعية في اطار حكومات دستورية وعدالة نزيهة».
ورأت
التايمز ان «محاكمة مبارك جزء من دافع الاصلاحات التي أثارت الحركات
الاحتجاجية في المنطقة»، الا انها ربطت تحقيق هذا الاصلاح بنجاح تحقيق
العدالة على أرض الواقع.

متحدث أوروبي: محاكمة مبارك أمر داخلي مصري
بروكسل
- أ ش أ - أكد مايكل مان المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة
الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين اشتون أن الاتحاد الأوروبي يعتبر أمر
محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك أمراً داخلياً مصرياً صرفاً.
وأضاف
المتحدث أن الأمر يتعلق بالشعب المصري فـ «لا تعليق لنا على ما يجري،
فالأمر الآن بيد القضاء المصري، الذي يعرف تماماً ما عليه فعله». ورفض
المتحدث التكهن بموقف الاتحاد الأوروبي في حال تم إصدار حكم بالإعدام على
الرئيس المصري السابق.

التيارات الدينية تؤكد ضرورة عودة الاستقرار والهدوء
كدت
العديد من التيارات الدينية والحركات الاسلامية في مصر ان لحظة دخول
الرئيس السابق حسني مبارك الى القفص اثناء اولى جلسات محاكمته هي لحظة
تاريخية لم تحدث من قبل في التاريخ المصري، واجمعت هذه التيارات انه لم
يسبق ان حاكم الشعب حاكمه امام محكمة مدنية، مشددين على ضرورة أن تسهم هذه
المحاكمات في إعادة الهدوء والاستقرار للبلاد، وتقدم دليلا عن العدالة في
مصر أصبحت تطول الجميع دون فارق بين حاكم ومحكوم.
وقال عضو مجلس شورى
الجماعة الاسلامية الدكتور صفوت عبد الغني ان محاكمة مبارك لحظة لن تمحى من
ذاكرة الشعب ورسالة للطغاة والمتجبرين بأن الله هو المعز المذل، وشدد على
ضرورة أن تعيد هذه المحكمة الهدوء للبلاد وتعطي الفرصة للمجلس الأعلى
للقوات المسلحة للخروج بالبلاد من حالة عنق الزجاجة وتنفيذ مطالب الثوار
العادلة والتعجيل بعقد انتخابات برلمانية، مطالبا الثوار وذوي الشهداء بأن
تهدأ ثائرتهم باعتبار أن المحاكمة والقفص وحالة الهوان التي ظهر عليها رموز
النظام تؤكد أن دماء أبنائهم ودماء جميع الشهداء التي أزهقها النظام طوال
ثلاثين عاما لن تذهب هباء.

الرأي العام البلجيكي يهتم: محاكمة فريدة وغير مألوفة
بروكسل
ـــ لاقت محاكمة مبارك ونجليه ومعاونيه اهتماما كبيرا من الرأي العام
البلجيكي، حيث وصف الأمر بأنه «غير قابل للتصديق». وقال العديد من المحللين
المختصين بشؤون الشرق الأوسط والمنطقة العربية إن المحاكمة هي الأولى من
نوعها إذا ما قارنا محاكمة اليوم بمحاكمة صدام حسين في العراق أو المحاكمات
التي تجري حاليا للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، فإننا نرى
أن محاكمة مبارك فريدة من نوعها.
وأضاف المحللون «أن خصوصية هذه
المحاكمة تأتي لكون مبارك أول دكتاتور عربي يحاكم من قبل شعبه بجرائم تتعلق
بمقتل مدنيين». وأشاروا إلى أن المحاكمة تعتبر خارجة عن المألوف بسبب
المراكز السابقة التي كان يحتلها المتهمون، وقالوا «إنها المرة الأولى التي
يشهد فيها المصريون محاكمة من كانوا قبل أشهر عدة يسيطرون على مقدرات
البلاد ويحتلون مراكز في رأس السلطة». وأضافوا «هناك العديد من المواطنين
المصريين يعتقدون أنهم يحلمون».

اهالي ضحايا ثورة 25 يناير يكبرون خارج المحكمة لدى رؤية الرئيس السابق داخل القفص (ا ف ب)	علاء مبارك يصد عدسة الكاميرا بيده لدى نقله من اكاديمية الشرطة إلى سجن طرة بعد جلسة المحاكمة (رويترز)
جمال مبارك يصافح احد الضباط قبيل مغادرته مقر المحكمة في اكاديمية الشرطة (رويترز)	امرأتان من ذوي شهداء 25 يناير يتعاركان مع الشرطة قرب مكان محاكمة الرئيس

اكيد طبعا فخر لان الشعب هو اللى اخد القرار واصبحنا احرار