ذكرت تقارير إخبارية مصرية الثلاثاء أن حسن الترابي رئيس حزب المؤتمر
الشعبي السوداني المعارض والزعيم والمفكر الإسلامي المعروف سيصل إلى مصر
غدا في زيارة هي الأولى له منذ 23 عاما ناصب خلالها السلطة في مصر وناصبته
هي أيضا العداء.
ووفقا لصحيفة "الأهرام" فإن الترابي يعتزم خلال زيارته إجراء حوار واسع مع القوى السياسية والشعبية المصرية.
وكشف الترابي أن زيارته ستشمل لقاء مع الإسلاميين في مصر، وقال: "سأسعى
لنقل تجربة حكمنا الإسلامي في السودان إلى إخواننا في مصر.. سأكلمهم عن
الخطايا التي ارتكبت خلال تجربة حكمنا الإسلامي في السودان حتى يتعظوا بها
وليتقوا الشرور التي وقعنا فيها واعترفنا بها واعتذرنا عنها".
وقال: "الحكم الإسلامي قادم في العالم العربي، لكن لا أستطيع أن أقول إن
ذلك سيكون بنسبة 100% لكن ما أحب أن أؤكده أن حكما إسلاميا بدون أخلاق لا
فائدة فيه".
وكشف أسباب العداء مع النظام السابق بالقول: "النظام السابق فى مصر كانت لديه مشكلة داخلية مع الإخوان والإسلاميين الآخرين في مصر، وقد انعكست على تعامله مع تجربتنا الإسلامية في السودان".
وفي الشأن السوداني، رأى الترابي أن "علاقة دولة السودان الشمالى بدولة
الجنوب ستتوقف على تطور نظام الحكم بدولة الشمال، ومن المؤكد أن الواقع بين
الدولتين يختلف عن التقسيم الذي تم حيث ستبقى العلاقات حية بين شعبي
البلدين وسنعمل كقوى وأحزاب في الشمال على تطوير علاقاتنا بالدولة
الجديدة".
وقال: "رياح التغيير التي اجتاحت المنطقة ستصل السودان لا محالة ولن يستطيع
النظام الحاكم في السودان سد الأبواب أمام هذه الرياح العاتية أو إيقافها
وقد تنفجر الأوضاع فى جنوب كردفان ودارفور إذا لم نسارع بتغيير النظام في الخرطوم"