أكد عضو المجلس المصري السعودي للأعمال حسين شبكشي أن الحديث عن تقديم
دعم سعودي للجماعات السلفية في مصر ليس إلا شائعات واتهامات سخيفة، وتمنى
في حديثه لبرنامج "بانوراما" لو أن هناك جمعة لـ"تطهير الإعلام" في مصر
والعالم العربي، لأن إطلاق الكلام على عواهنه دون أدلة ووثائق بات أمراً
شائعاً بحجة أن مصادر مطلعة قالت ومصادر موثوقة ذكرت دون معرفة ماهيتها أو
جهتها.
وأوضح شبكشي
أن تحويل الأموال من السعودية إلى الخارج يمر بالكثير من عمليات التدقيق
والرقابة، خاصة بعد أحداث 11سبتمبر، حتى لا تتعرض المملكة لمشاكل سبق وأن
واجهتها في الماضي، وبالتالي فإن الكلام عن تحويل 4 مليارات دولار إلى مصر
بعد قيام الثورة يثير الكثير من الريبة بشأن مصداقيته، لأن الحكومة
السعودية حريصة جداً على أن تكون هناك شفافية في المعاملات، و"أنا لم أر أي
وثائق تشير لتحويلات أو شيكات، ولم يظهر أشخاص يعلنون أنهم استلموا
أموالاً من السعودية وبالتالي البينة على من ادعى".
حسين شبكشي
واعتبر أن وجود أعلام خضراء
وصور لأسامة بن لادن في ميدان التحرير لا يعني وجود دعم سعودي للسلفيين لأن
هذه حجج مضحكة، والسعودية تتعامل مع مصر تعامل دولة مع دولة، وليس دولة مع
أفراد، ونحن مررنا بعدة تجاوزات خلال تاريخ العلاقات بين البلدين تجاوزنها
بالحكمة، مررنا بمراحل عنيفة جداً كان من الممكن أن تسبب في قطيعة أبدية
بين البلدين، فكان هناك اعتداء على الأراضي السعودية من قبل القوات المصرية
خلال حرب اليمن، وكان هناك سباب من إذاعات عبدالناصر على السعودية وملكها
وتخطينا كل هذا، وأعتقد أننا قادرون على تجاوز مثل هذه الأزمات الحالية.
وحول الكلام عن ضغوط سعودية لمنع محاكمة مبارك، شدد شبكشي على عدم صحة مثل
هذه الأنباء، منوهاً إلى أن السعودية لم تدع مبارك للجوء إليها، وما ذكر
بهذا الشأن كان مجرد أنباء إعلامية لم تصدر عن مصدر رسمي، والسعودية يبدو
أنها كانت الهدف الأسهل لكي تتناولها السهام، فمثلاً منذ أيام قليلة صدر
كلام من معمر القذافي قال فيه إن حسني مبارك كان يتوسل عنده دون أن يتحرك
أحد لإدانة ذلك، رغم أن ذلك يعتبر إهانة لمصر وشعبها، وأحمد قذاف الدم لديه
استثمارات بالمليارات في مصر ويسعى لضرب الثوار في بنغازي ويمول عمليات من
مصر دون أن يتم الحجز أمواله.. ولا نسمع أي إدانات لعصابة القذافي.. وما
يقال في بعض وسائل الإعلام يسعى لضرب علاقات بين المملكة ومصر، فأكبر جالية
مصرية في الخارج هي في السعودية، وأكبر جالية سعودية هي في مصر